حوار في زمن القرأة
صفحة 1 من اصل 1
حوار في زمن القرأة
في هذا الموضوع أطرح سؤال مع عرض اجابة له ... وأرجوا أن نتحاور فيها .. بسماع وجهات النظر المختلفة .... الأ وهو .. هل تختلف
قراءة النص في زمن اصداره .. عن قرأة النص في زمن لاحق له ؟
الأجابة نعم
قراءة النصوص تختلف بأختلاف الزمان والمكان ... فالقارئ ليس صفحة بيضاء وخالية من المعارف والأفكار والرؤيا ... تنعكس عليهم أثر
النص وفعله .. كأنعكاس الضوء علي الأشياء .
وأنما للقراء أفق أيضا .. يمتلكونه .. قاموا هم علي تشيده من خلال كم هائل من الأفكار والرؤي أيضا لديهم .... فمن خلال أفقهم هذا يتلقون النصوص والأعمال ... فيتفاعلون معها أما سلبا أو ايجابا .
فالتفاعل لا يتم من فراغ ... أذ لابد من أن يكون المتلقي مزودا بمعطيات تتيح له التعامل مع النص الذي يقرأه ... فمنها ما يتصل بجنسه ... وانتمائه .. ومنها ما يتصل بالأعمال المشابهة له أو المخالفة له .. وهكذا .
هذا يعني أن العمل أو النص .. حين ظهوره لا يقدم نفسه كشئ جديد .. كجديد مطلق في حد ذاته .... في فراغ من الأخبار والأحداث .. وأنما يكون نابعا من استعداد المتلقي نفسه لنمط معين من المواد والتلقي .
وذلك كما نعلم .. يكون منطلقا من مجموعة الخبرات والعلامات والظواهر والحالات الضمنية والخصائص .. المألوفة له سلفا .. والتي تكونت بداخله.
وأذا كان أفق وتاريخ القراء .. محكوم عليه بالتغيير والتحول ... شأنه في ذلك كشأن مختلف المعطيات .. التي تتأثر بعامل الزمن والمكان .
لذا أري ضرورة توضيح ما في النصوص من ابداع .. في الصياغة .. والأسلوب .. وأن نبتكر أسلوبا جديدا في قراءة القديم يتلاقي مع أفق المتلقي المحكوم عليه فعلا بالتغيير .
بشكل يتلائم مع مفهومه الحديث والحاضر له في القراءة ... والأستدلال ... والأستهلاك أيضا .
طبعا .. وكما عرضت .. لأنه لا يقرأ من فراغ ... فهو بلا شك يخلق لنفسه توقعا معينا ... يختلف باختلاف زمن القراءة للنص القديم وحتي الحديث أيضا... يتوازي مع معرفته وأسلوبه الشخصي .
أذن لابد من بناء جسور يستطيع القارئ أن يعبر .. من خلال حاضره الي القديم ... فأنت لا يمكنك أن تقوم برحلة الي الماضي دون أن يكون الحاضر معك .
ختاما .. أن قراءة النص في زمن لاحق .. مختلف عن قرائته في زمن اصداره .. ذلك بسبب أن .. القارئ يتخذ بنفسه أوضاعا تلائمه .. في التغيير والتعديل واعادة انتاج النص القديم ... بما يتلائم مع توقعاته والتي أعدها لنفسه بداية ... كلما تقدم زمن القراءة عنده .
فتتم المعايشة والفهم والتفاعل .. أما بالتكيف واعادة التوجيه في نفسه .. أو بقطع القديم بالسخرية أحيانا ... تبعا لقواعد أختلاف أنواع القراء وأساليبهم.
فلنتحاور
تحياتي
والي لقاء
قراءة النص في زمن اصداره .. عن قرأة النص في زمن لاحق له ؟
الأجابة نعم
قراءة النصوص تختلف بأختلاف الزمان والمكان ... فالقارئ ليس صفحة بيضاء وخالية من المعارف والأفكار والرؤيا ... تنعكس عليهم أثر
النص وفعله .. كأنعكاس الضوء علي الأشياء .
وأنما للقراء أفق أيضا .. يمتلكونه .. قاموا هم علي تشيده من خلال كم هائل من الأفكار والرؤي أيضا لديهم .... فمن خلال أفقهم هذا يتلقون النصوص والأعمال ... فيتفاعلون معها أما سلبا أو ايجابا .
فالتفاعل لا يتم من فراغ ... أذ لابد من أن يكون المتلقي مزودا بمعطيات تتيح له التعامل مع النص الذي يقرأه ... فمنها ما يتصل بجنسه ... وانتمائه .. ومنها ما يتصل بالأعمال المشابهة له أو المخالفة له .. وهكذا .
هذا يعني أن العمل أو النص .. حين ظهوره لا يقدم نفسه كشئ جديد .. كجديد مطلق في حد ذاته .... في فراغ من الأخبار والأحداث .. وأنما يكون نابعا من استعداد المتلقي نفسه لنمط معين من المواد والتلقي .
وذلك كما نعلم .. يكون منطلقا من مجموعة الخبرات والعلامات والظواهر والحالات الضمنية والخصائص .. المألوفة له سلفا .. والتي تكونت بداخله.
وأذا كان أفق وتاريخ القراء .. محكوم عليه بالتغيير والتحول ... شأنه في ذلك كشأن مختلف المعطيات .. التي تتأثر بعامل الزمن والمكان .
لذا أري ضرورة توضيح ما في النصوص من ابداع .. في الصياغة .. والأسلوب .. وأن نبتكر أسلوبا جديدا في قراءة القديم يتلاقي مع أفق المتلقي المحكوم عليه فعلا بالتغيير .
بشكل يتلائم مع مفهومه الحديث والحاضر له في القراءة ... والأستدلال ... والأستهلاك أيضا .
طبعا .. وكما عرضت .. لأنه لا يقرأ من فراغ ... فهو بلا شك يخلق لنفسه توقعا معينا ... يختلف باختلاف زمن القراءة للنص القديم وحتي الحديث أيضا... يتوازي مع معرفته وأسلوبه الشخصي .
أذن لابد من بناء جسور يستطيع القارئ أن يعبر .. من خلال حاضره الي القديم ... فأنت لا يمكنك أن تقوم برحلة الي الماضي دون أن يكون الحاضر معك .
ختاما .. أن قراءة النص في زمن لاحق .. مختلف عن قرائته في زمن اصداره .. ذلك بسبب أن .. القارئ يتخذ بنفسه أوضاعا تلائمه .. في التغيير والتعديل واعادة انتاج النص القديم ... بما يتلائم مع توقعاته والتي أعدها لنفسه بداية ... كلما تقدم زمن القراءة عنده .
فتتم المعايشة والفهم والتفاعل .. أما بالتكيف واعادة التوجيه في نفسه .. أو بقطع القديم بالسخرية أحيانا ... تبعا لقواعد أختلاف أنواع القراء وأساليبهم.
فلنتحاور
تحياتي
والي لقاء
رد: حوار في زمن القرأة
عزت باشا كتب:في هذا الموضوع أطرح سؤال مع عرض اجابة له ... وأرجوا أن نتحاور فيها .. بسماع وجهات النظر المختلفة .... الأ وهو .. هل تختلف قراءة النص في زمن اصداره .. عن قرأة النص في زمن لاحق له ؟
الأجابة نعم
قراءة النصوص تختلف بأختلاف الزمان والمكان ... فالقارئ ليس صفحة بيضاء وخالية من المعارف والأفكار والرؤيا ... تنعكس عليهم أثر النص وفعله .. كأنعكاس الضوء علي الأشياء .
وأنما للقراء أفق أيضا .. يمتلكونه .. قاموا هم علي تشيده من خلال كم هائل من الأفكار والرؤي أيضا لديهم .... فمن خلال أفقهم هذا يتلقون النصوص والأعمال ... فيتفاعلون معها أما سلبا أو ايجابا .
فالتفاعل لا يتم من فراغ ... أذ لابد من أن يكون المتلقي مزودا بمعطيات تتيح له التعامل مع النص الذي يقرأه ... فمنها ما يتصل بجنسه ... وانتمائه .. ومنها ما يتصل بالأعمال المشابهة له أو المخالفة له .. وهكذا .
هذا يعني أن العمل أو النص .. حين ظهوره لا يقدم نفسه كشئ جديد .. كجديد مطلق في حد ذاته .... في فراغ من الأخبار والأحداث .. وأنما يكون نابعا من استعداد المتلقي نفسه لنمط معين من المواد والتلقي .
وذلك كما نعلم .. يكون منطلقا من مجموعة الخبرات والعلامات والظواهر والحالات الضمنية والخصائص .. المألوفة له سلفا .. والتي تكونت بداخله.
وأذا كان أفق وتاريخ القراء .. محكوم عليه بالتغيير والتحول ... شأنه في ذلك كشأن مختلف المعطيات .. التي تتأثر بعامل الزمن والمكان .
لذا أري ضرورة توضيح ما في النصوص من ابداع .. في الصياغة .. والأسلوب .. وأن نبتكر أسلوبا جديدا في قراءة القديم يتلاقي مع أفق المتلقي المحكوم عليه فعلا بالتغيير .
بشكل يتلائم مع مفهومه الحديث والحاضر له في القراءة ... والأستدلال ... والأستهلاك أيضا .
طبعا .. وكما عرضت .. لأنه لا يقرأ من فراغ ... فهو بلا شك يخلق لنفسه توقعا معينا ... يختلف باختلاف زمن القراءة للنص القديم وحتي الحديث أيضا... يتوازي مع معرفته وأسلوبه الشخصي .
أذن لابد من بناء جسور يستطيع القارئ أن يعبر .. من خلال حاضره الي القديم ... فأنت لا يمكنك أن تقوم برحلة الي الماضي دون أن يكون الحاضر معك .
ختاما .. أن قراءة النص في زمن لاحق .. مختلف عن قرائته في زمن اصداره .. ذلك بسبب أن .. القارئ يتخذ بنفسه أوضاعا تلائمه .. في التغيير والتعديل واعادة انتاج النص القديم ... بما يتلائم مع توقعاته والتي أعدها لنفسه بداية ... كلما تقدم زمن القراءة عنده .
فتتم المعايشة والفهم والتفاعل .. أما بالتكيف واعادة التوجيه في نفسه .. أو بقطع القديم بالسخرية أحيانا ... تبعا لقواعد أختلاف أنواع القراء وأساليبهم.
فلنتحاور
تحياتي
والي لقاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى