حوار ثقافي في الحداثة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حوار ثقافي في الحداثة
لا شك في أن الحداثة التي عرفت عبر التاريخ في الحضارات الغير غربية .. تفاعلت مع التقاليد والتراث .. وكونت مع المورث علاقة معقدة .. وكون التراث معها علاقة معقدة أيضا .
استطاع كل منهما .. في أن يكيف الآخر ويخضه ... ونفس الوقت يرفض كل منها الآخر ويتصارع معه .. في عملية معقدة .. يعاد فيها دائما صياغة .. أو تشكيل كل من الثقافة الحديثة والثقافة التراثية .
الأمر الذي تأكد معه .. أن الصياغة هذة ... تعمل علي اعادة البناء واعادة التشكيل المستمر .. لتندمج فيهما الثقافتان اندماجا خاصا.
فلا تختلف رودود فعل الأفراد والجماعات في الحياة اليومية .. وبخاصة داخل منطقتنا العربية ... تجاه تلك الحداثة .
ولكننا الآن .. اعتقد بأننا نعيش وبلا شك ردود أفعال مختلفة تجاه حداثة اليوم .. فهي لم تنجح في استيعاب كل أفراد المجتمع .. تحت مفهومات متقاربة .
فلقد شكلت الحداثة .. عندما ظهرت في الغرب .. وهي البيئة الطبيعية لها ... انقطاعا مع تقاليد الماضي ونماذج أفكاره ... الي درجة أصبحت علاقة الأنقطاع هذة مع الماضي أحد أهم وأبرز الملامح البارزة .. في مفهوم الحداثة .. عند البعض عندهم .. أن لم يكن الغالبية العظمي لديهم .
وأنني من وجهة نظري أري ... وفي ضوء الظروف التي نقلت الينا هذة الحداثة .. وفي بيئة غير بيئتها الطبيعية ... وبالأسلوب المختلف .. أنها أيضا استقبلت منا علي نحو خاص .
فلم يعتمد انتقاؤها علي العقلانية .
بمعني أنتقاء العناصر الضرورية اللازمة لتطور المجتمعات .. ونقلها النقلة الحضارية النوعية .. والتي تتفق مع حركة الزمان والمكان .. عادة .
ولكنها اعتمدت علي العشوائية .. والتي تخضع علي مستوي الفكر .. لأعتبارات الشهرة والترف الفكري ... وعلي مستوي السياسة لأعتبارات المصلحة والهوي.
وعلي مستوي الحياة اليومية لأعتبارات التميز والمظهرية .
وقد أصبحت العشوائية هو المبدأ الحاكم لتحديث الثقافة التقليدية علي مستويات عديدة.
بدءا من الأقتصاد .. ومرورا بالنظم السياسية .. وحتي الممارسات الحياتية .
فتضاعفت معها التناقضات التي نخلقها ونعيشها .
واصبح لدينا .. من رائي وبشكل مؤكد ..وفي الكثير من جوانبه .. حداثة من نوع خاص .
تتصل بالأستهلاك دون الأنتاج ... وبالمظاهر الخارجية .. دون الأستعدادات الداخلية ... وبالشكل دون المضمون .. وبالأنفعالات والمشاعر الفطرية .. دون العقل .... وأنما كان علينا أن نتلقي تاريخا صنعه الأخريين ... من الداخل والخارج.
ومن ثم فقد تعانقت تلك اللاعقلانية المصدرة من الغرب .. مع اللاعقلانية الكامنة .. في التراث الداخلي .. للمورثات للمجتمعات غير الغربية .
في حداثة لاعقلانية
تحياتي
والي لقاء
استطاع كل منهما .. في أن يكيف الآخر ويخضه ... ونفس الوقت يرفض كل منها الآخر ويتصارع معه .. في عملية معقدة .. يعاد فيها دائما صياغة .. أو تشكيل كل من الثقافة الحديثة والثقافة التراثية .
الأمر الذي تأكد معه .. أن الصياغة هذة ... تعمل علي اعادة البناء واعادة التشكيل المستمر .. لتندمج فيهما الثقافتان اندماجا خاصا.
فلا تختلف رودود فعل الأفراد والجماعات في الحياة اليومية .. وبخاصة داخل منطقتنا العربية ... تجاه تلك الحداثة .
ولكننا الآن .. اعتقد بأننا نعيش وبلا شك ردود أفعال مختلفة تجاه حداثة اليوم .. فهي لم تنجح في استيعاب كل أفراد المجتمع .. تحت مفهومات متقاربة .
فلقد شكلت الحداثة .. عندما ظهرت في الغرب .. وهي البيئة الطبيعية لها ... انقطاعا مع تقاليد الماضي ونماذج أفكاره ... الي درجة أصبحت علاقة الأنقطاع هذة مع الماضي أحد أهم وأبرز الملامح البارزة .. في مفهوم الحداثة .. عند البعض عندهم .. أن لم يكن الغالبية العظمي لديهم .
وأنني من وجهة نظري أري ... وفي ضوء الظروف التي نقلت الينا هذة الحداثة .. وفي بيئة غير بيئتها الطبيعية ... وبالأسلوب المختلف .. أنها أيضا استقبلت منا علي نحو خاص .
فلم يعتمد انتقاؤها علي العقلانية .
بمعني أنتقاء العناصر الضرورية اللازمة لتطور المجتمعات .. ونقلها النقلة الحضارية النوعية .. والتي تتفق مع حركة الزمان والمكان .. عادة .
ولكنها اعتمدت علي العشوائية .. والتي تخضع علي مستوي الفكر .. لأعتبارات الشهرة والترف الفكري ... وعلي مستوي السياسة لأعتبارات المصلحة والهوي.
وعلي مستوي الحياة اليومية لأعتبارات التميز والمظهرية .
وقد أصبحت العشوائية هو المبدأ الحاكم لتحديث الثقافة التقليدية علي مستويات عديدة.
بدءا من الأقتصاد .. ومرورا بالنظم السياسية .. وحتي الممارسات الحياتية .
فتضاعفت معها التناقضات التي نخلقها ونعيشها .
واصبح لدينا .. من رائي وبشكل مؤكد ..وفي الكثير من جوانبه .. حداثة من نوع خاص .
تتصل بالأستهلاك دون الأنتاج ... وبالمظاهر الخارجية .. دون الأستعدادات الداخلية ... وبالشكل دون المضمون .. وبالأنفعالات والمشاعر الفطرية .. دون العقل .... وأنما كان علينا أن نتلقي تاريخا صنعه الأخريين ... من الداخل والخارج.
ومن ثم فقد تعانقت تلك اللاعقلانية المصدرة من الغرب .. مع اللاعقلانية الكامنة .. في التراث الداخلي .. للمورثات للمجتمعات غير الغربية .
في حداثة لاعقلانية
تحياتي
والي لقاء
رد: حوار ثقافي في الحداثة
مشكور علي الموضوع ..عزت باشا
koko- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 12
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
رد: حوار ثقافي في الحداثة
عزت باشا كتب:لا شك في أن الحداثة التي عرفت عبر التاريخ في الحضارات الغير غربية .. تفاعلت مع التقاليد والتراث .. وكونت مع المورث علاقة معقدة .. وكون التراث معها علاقة معقدة أيضا .
استطاع كل منهما .. في أن يكيف الآخر ويخضه ... ونفس الوقت يرفض كل منها الآخر ويتصارع معه .. في عملية معقدة .. يعاد فيها دائما صياغة .. أو تشكيل كل من الثقافة الحديثة والثقافة التراثية .
الأمر الذي تأكد معه .. أن الصياغة هذة ... تعمل علي اعادة البناء واعادة التشكيل المستمر .. لتندمج فيهما الثقافتان اندماجا خاصا.
فلا تختلف رودود فعل الأفراد والجماعات في الحياة اليومية .. وبخاصة داخل منطقتنا العربية ... تجاه تلك الحداثة .
ولكننا الآن .. اعتقد بأننا نعيش وبلا شك ردود أفعال مختلفة تجاه حداثة اليوم .. فهي لم تنجح في استيعاب كل أفراد المجتمع .. تحت مفهومات متقاربة .
فلقد شكلت الحداثة .. عندما ظهرت في الغرب .. وهي البيئة الطبيعية لها ... انقطاعا مع تقاليد الماضي ونماذج أفكاره ... الي درجة أصبحت علاقة الأنقطاع هذة مع الماضي أحد أهم وأبرز الملامح البارزة .. في مفهوم الحداثة .. عند البعض عندهم .. أن لم يكن الغالبية العظمي لديهم .
وأنني من وجهة نظري أري ... وفي ضوء الظروف التي نقلت الينا هذة الحداثة .. وفي بيئة غير بيئتها الطبيعية ... وبالأسلوب المختلف .. أنها أيضا استقبلت منا علي نحو خاص .
فلم يعتمد انتقاؤها علي العقلانية .
بمعني أنتقاء العناصر الضرورية اللازمة لتطور المجتمعات .. ونقلها النقلة الحضارية النوعية .. والتي تتفق مع حركة الزمان والمكان .. عادة .
ولكنها اعتمدت علي العشوائية .. والتي تخضع علي مستوي الفكر .. لأعتبارات الشهرة والترف الفكري ... وعلي مستوي السياسة لأعتبارات المصلحة والهوي.
وعلي مستوي الحياة اليومية لأعتبارات التميز والمظهرية .
وقد أصبحت العشوائية هو المبدأ الحاكم لتحديث الثقافة التقليدية علي مستويات عديدة.
بدءا من الأقتصاد .. ومرورا بالنظم السياسية .. وحتي الممارسات الحياتية .
فتضاعفت معها التناقضات التي نخلقها ونعيشها .
واصبح لدينا .. من رائي وبشكل مؤكد ..وفي الكثير من جوانبه .. حداثة من نوع خاص .
تتصل بالأستهلاك دون الأنتاج ... وبالمظاهر الخارجية .. دون الأستعدادات الداخلية ... وبالشكل دون المضمون .. وبالأنفعالات والمشاعر الفطرية .. دون العقل .... وأنما كان علينا أن نتلقي تاريخا صنعه الأخريين ... من الداخل والخارج.
ومن ثم فقد تعانقت تلك اللاعقلانية المصدرة من الغرب .. مع اللاعقلانية الكامنة .. في التراث الداخلي .. للمورثات للمجتمعات غير الغربية .
في حداثة لاعقلانية
تحياتي
والي لقاء
شكرا عزت باشا
koko- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 12
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
رد: حوار ثقافي في الحداثة
قلت أمر عليك حبيب قلبي
koko- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 12
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
رد: حوار ثقافي في الحداثة
شكرا عزت باشا للمرة التانية
koko- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 12
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
رد: حوار ثقافي في الحداثة
koko كتب:قلت أمر عليك حبيب قلبي
koko- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 12
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى