أزمة الذاكرة العربية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أزمة الذاكرة العربية
افتراضي أزمة الذاكرة العربية
الذاكرة .. هي مستودع الأجزاء القابلة للنقل والتوارث .. هي حافظة تلك الأفعال والنماذج والصور ..والتي تنطوي عليها بشكل ضمني تاريخ الأحداث ... وتقدمها.
ولما كان الحدث والفعل.... بعد أن يؤدي دوره .. قد ينتهي ويزول ... ولا يكون له وجود ... ربما كانت هي صفة الأفعال الأنسانية ..كونها أسرع الأشياء لذاكرة النسيان عبر التاريخ ... فهي قابلة للزوال .... فلا تدوم أكثر من الزمن التي حدتث خلاله ... والمقرر لأدائها الفعلي .. وعاشت فيه ... وبعدها قد تنتهي .
تأتي الذاكرة ... ومعها ... نعيش الأحداث والأفعال تلك مرة أخري ... وأن كانت ليست بأفعالها الملموسة العينية .... فهو من المستحيل .
ولكنها تقدمها لنا .. في شكل آثار وصور مختزنة مترابطة .. تحكي لنا وتصف... في أفعال حاضرنا المتماثلة ..متي وقعت ؟ وتلقي الضوء عنها ... بالظروف والنتيجة ...
فالذاكرة .. تتضمن المعايير والتعليمات التي تنظم ممارسات المستقبل ... لتكون هي الماضي المتجسد في الحاضر ..
وفي ظل عصر الأحداث السريعة المتلاحقة .. وما تخلفه من أفعال وصور ونماذج ... أنشاءها ذلك الزمان .. وأخذت شكلا مؤسسيا .. تحتل الجزء الأعظم من الذاكرة ... والتي تنشأ بطريقة يتعذر معها تتبع مسارها ..ترسخ عادات بأخلاق وسلوك .. في مرحلة قصيرة ... يذهب معها ..ويزهل الزمان والتاريخ ..تعمل علي تثبيت نفسها .. وترسيخ قواعدها بسرعة بالغة في منتهي الدقة . .. في عملية خاطفة لأضفاء الطابع الرسمي ... لرسم الأحداث ... في تحول سريع لذاكرة المجتمعات ... تتحول معها ذاكرتها وتتغير ...تغيرات كبيرة وسريعة .. فيضعف ما فيها من مخزون وصور وذكري ... تقف معه عاجزة عن التكيف ..واثبات قدرتها وخبرتها بكفاءة وفاعلية .... في المشاركة في رسم المستقبل .
فبدت الأحداث ... هي حدث اليوم تتشكل منه ... تنتظر ماذا سوف يكون عليه الغد والمستقبل .... فقدت الذاكرة أدواتها .. و وظائفها الأصلية المناطة بها ... ومحت فيها بكل أختلطت عليها ممارسات الماضي .
فظهرت في نمط جديد .. من أجل أهداف جديدة تماما .
وبقي فن التواصل بين الناس ... هي مصادر الذاكرة المتاحة .
ويبقي السؤال : هل تعيش الذاكرة العربية في أزمة ؟ ... موضوع الحوار
تحياتي
والي لقاء
الذاكرة .. هي مستودع الأجزاء القابلة للنقل والتوارث .. هي حافظة تلك الأفعال والنماذج والصور ..والتي تنطوي عليها بشكل ضمني تاريخ الأحداث ... وتقدمها.
ولما كان الحدث والفعل.... بعد أن يؤدي دوره .. قد ينتهي ويزول ... ولا يكون له وجود ... ربما كانت هي صفة الأفعال الأنسانية ..كونها أسرع الأشياء لذاكرة النسيان عبر التاريخ ... فهي قابلة للزوال .... فلا تدوم أكثر من الزمن التي حدتث خلاله ... والمقرر لأدائها الفعلي .. وعاشت فيه ... وبعدها قد تنتهي .
تأتي الذاكرة ... ومعها ... نعيش الأحداث والأفعال تلك مرة أخري ... وأن كانت ليست بأفعالها الملموسة العينية .... فهو من المستحيل .
ولكنها تقدمها لنا .. في شكل آثار وصور مختزنة مترابطة .. تحكي لنا وتصف... في أفعال حاضرنا المتماثلة ..متي وقعت ؟ وتلقي الضوء عنها ... بالظروف والنتيجة ...
فالذاكرة .. تتضمن المعايير والتعليمات التي تنظم ممارسات المستقبل ... لتكون هي الماضي المتجسد في الحاضر ..
وفي ظل عصر الأحداث السريعة المتلاحقة .. وما تخلفه من أفعال وصور ونماذج ... أنشاءها ذلك الزمان .. وأخذت شكلا مؤسسيا .. تحتل الجزء الأعظم من الذاكرة ... والتي تنشأ بطريقة يتعذر معها تتبع مسارها ..ترسخ عادات بأخلاق وسلوك .. في مرحلة قصيرة ... يذهب معها ..ويزهل الزمان والتاريخ ..تعمل علي تثبيت نفسها .. وترسيخ قواعدها بسرعة بالغة في منتهي الدقة . .. في عملية خاطفة لأضفاء الطابع الرسمي ... لرسم الأحداث ... في تحول سريع لذاكرة المجتمعات ... تتحول معها ذاكرتها وتتغير ...تغيرات كبيرة وسريعة .. فيضعف ما فيها من مخزون وصور وذكري ... تقف معه عاجزة عن التكيف ..واثبات قدرتها وخبرتها بكفاءة وفاعلية .... في المشاركة في رسم المستقبل .
فبدت الأحداث ... هي حدث اليوم تتشكل منه ... تنتظر ماذا سوف يكون عليه الغد والمستقبل .... فقدت الذاكرة أدواتها .. و وظائفها الأصلية المناطة بها ... ومحت فيها بكل أختلطت عليها ممارسات الماضي .
فظهرت في نمط جديد .. من أجل أهداف جديدة تماما .
وبقي فن التواصل بين الناس ... هي مصادر الذاكرة المتاحة .
ويبقي السؤال : هل تعيش الذاكرة العربية في أزمة ؟ ... موضوع الحوار
تحياتي
والي لقاء
رد: أزمة الذاكرة العربية
عزت باشا كتب:افتراضي أزمة الذاكرة العربية
الذاكرة .. هي مستودع الأجزاء القابلة للنقل والتوارث .. هي حافظة تلك الأفعال والنماذج والصور ..والتي تنطوي عليها بشكل ضمني تاريخ الأحداث ... وتقدمها.
ولما كان الحدث والفعل.... بعد أن يؤدي دوره .. قد ينتهي ويزول ... ولا يكون له وجود ... ربما كانت هي صفة الأفعال الأنسانية ..كونها أسرع الأشياء لذاكرة النسيان عبر التاريخ ... فهي قابلة للزوال .... فلا تدوم أكثر من الزمن التي حدتث خلاله ... والمقرر لأدائها الفعلي .. وعاشت فيه ... وبعدها قد تنتهي .
تأتي الذاكرة ... ومعها ... نعيش الأحداث والأفعال تلك مرة أخري ... وأن كانت ليست بأفعالها الملموسة العينية .... فهو من المستحيل .
ولكنها تقدمها لنا .. في شكل آثار وصور مختزنة مترابطة .. تحكي لنا وتصف... في أفعال حاضرنا المتماثلة ..متي وقعت ؟ وتلقي الضوء عنها ... بالظروف والنتيجة ...
فالذاكرة .. تتضمن المعايير والتعليمات التي تنظم ممارسات المستقبل ... لتكون هي الماضي المتجسد في الحاضر ..
وفي ظل عصر الأحداث السريعة المتلاحقة .. وما تخلفه من أفعال وصور ونماذج ... أنشاءها ذلك الزمان .. وأخذت شكلا مؤسسيا .. تحتل الجزء الأعظم من الذاكرة ... والتي تنشأ بطريقة يتعذر معها تتبع مسارها ..ترسخ عادات بأخلاق وسلوك .. في مرحلة قصيرة ... يذهب معها ..ويزهل الزمان والتاريخ ..تعمل علي تثبيت نفسها .. وترسيخ قواعدها بسرعة بالغة في منتهي الدقة . .. في عملية خاطفة لأضفاء الطابع الرسمي ... لرسم الأحداث ... في تحول سريع لذاكرة المجتمعات ... تتحول معها ذاكرتها وتتغير ...تغيرات كبيرة وسريعة .. فيضعف ما فيها من مخزون وصور وذكري ... تقف معه عاجزة عن التكيف ..واثبات قدرتها وخبرتها بكفاءة وفاعلية .... في المشاركة في رسم المستقبل .
فبدت الأحداث ... هي حدث اليوم تتشكل منه ... تنتظر ماذا سوف يكون عليه الغد والمستقبل .... فقدت الذاكرة أدواتها .. و وظائفها الأصلية المناطة بها ... ومحت فيها بكل أختلطت عليها ممارسات الماضي .
فظهرت في نمط جديد .. من أجل أهداف جديدة تماما .
وبقي فن التواصل بين الناس ... هي مصادر الذاكرة المتاحة .
ويبقي السؤال : هل تعيش الذاكرة العربية في أزمة ؟ ... موضوع الحوار
تحياتي
والي لقاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى