البرادعي .. وجمعية دستوريا أسيادنا !!

البرادعي .. وجميعة دستور يا أسيادنا ..

أعلن الرئيس السابق للوكالة الذرية محمد البرادعي بعد اجتماعه مع قيادات المعارضة في مصر علي تشكيل جبهة للتغيير ... وهي في رأئي ..من قراءة سريعة لما تفرزه ديمقراطيات العرب .. من اختلافات وانقسامات وحروب أهلية ... ودمار وخراب ... لا يجني منها الفقراء سوي زيادة الفقر والتشرد ...وظهور أقليات وجماعات تحت شعار أو آخر... كي تتربع علي رؤوسهم ...بقدرة قادر ..
تظل تتحدث عن فقرهم ..وتتاجر بمعانتهم وأحوالهم الأقتصادية المتردية ... تتخذ .. من لقمة العيش سبيلا للأستيلاء علي مشاعرهم والهمنة علي مقدراتهم .. تدفعهم لمزيد من الخلاف وعدم الأستقرار .. بدلا من الجلوس سويا ... وتقديم الحلول ... نحو الدفع باصلاح وضعهم الأقتصادي ..وأحوالهم المادية ...وتوفير فرص عمل كريمة لأبنائهم ..
وكأن قدر مصر الذي خلفه الأحتلال البريطاني .. ليس تعلم الأنجليزية ... كسائر أغلبية الشعوب التي وقعت تحت الأحتلال ... وأنما هي لغة معارضة السلطة أي كانت .
والبحث الدائم عن دستور..ونداءات الحرية والأستقلال السياسي ..مع اختلاف الشخصيات والجماعات والظروف والتنظيمات .. والتحدث بلغة الأرقام .. والمقارنات بأرقام المؤسسات الخارجية .. التي هي في الحقيقة ..ما هي الأ رصد لحركات النمو .. والقوة فيها ...وما وصلت اليهم أوضاعهم ..وماذا هم في المستقبل؟! .. في ابراز غير حقيقي ..
المهم وكأن هذة اللغة .. التي تجيدها المعارضة في مصر ..وتعلمتها ورسخت في أذهان كل ما هو معارض ...فيها .
وبنظرة أخري .. في أجتماع البرادعي ..واتخاذ مسكنة .. للدعوة الي ما يفكر فيه .. والذي أجزم به .. هو توحيد الجهود ..للفوضي وعدم الأستقرار ... تحت شعار ضرورة تغيير الدستور
وكأن جملة دستور يا أسيادنا .. عند دخول البيت ..لم تأتي من فراغ ..أيضا. !!

ماذا سوف يحدث في مصر ؟ ... هل سيكون الدور عليها ...

لكي تدفع ثمن ديمقراطية ..تطيح بالفقراء فيها ..والغلابة .. كما يحدث في لبنان وحتي فلسطين ..ومناطق أخري ؟!!

كلهم تبنوا نداءات الأصلاح .. والعدالة الأجتماعية والحريات والمساواة .. وقضية الفقراء .. شعارهم .. وقضيتهم الأساسية ...

لقد رأت أصوات المعارضة الهشة .. المتفرفة .. في البرادعي أملا جديدا .. بل في الحقيقة غذاءا جافا صالحا للتخزين ... ولسوف تثبت الأيام لك صدق تعبيري ... سيدي البرادعي

أعترف .. بان هناك أخطاء ... ولكن الحلول لا تأتي بين يوم وليلة أو حتي في غضون سنوات قليلة ..
هناك مشكلة كبيرة ... في التطبيق ..بالرغم من قبول الفكرة والخطط العامة .. ولكن المصريون سائرون .. في الطريق الصعب ..بالرغم من صعوبته
وكما في نفس الوقت ..أجزم ..أنه ليس في مقدور احد أن يمتلك عصا سحرية للتغيير ... لنكون مثل كوريا .. سيدي البرادعي ... لانهم ببساطة سوف لا يتفاوضون معك ...
وأقول في الختام..
لقد ارتضيت سيدي البرادعي .. أن تتزواج مع جنسيتك المصرية ... ولن ترضي الأرض المصرية ..الأ بجنسيتها الخالصة المصرية ... ولن تستطيع جماعتك ..أن تغيير لك هذا .. فلن يسمح فقراؤها ..
أعترف ان هناك مشاكل .. ولكن ليس الأصلاح السياسي ... هو الذي تريده .. أنت .. هو الحل ..
فالمصريين .. يحتاجون الي الأصلاح في بنيتهم الأقتصادية ..وأعتقد كسائر معظم الشعوب العربية ..
أصلاح اقتصادي تعليمي اجتماعي ... شامل .. يتبني ثقافة الأنتاج .. وتوجية الأستثمارات لكي تكون انتاجية اكثر .. عدالة توزيع الموارد بين القطاع الخاص الجاد ...يتمثل بالدرجة الأولي في تقديم دور اجتماعي منهم ... يتوازي مع دور نشاطهم الأقتصادي ..

هنا .. سوف ينصلح الحال والبينة السياسية ...

الناس كلها في عصر العلم والمعرفة ..تتحدث عن اقتصاد قوي ..وكيف أن الدور المؤسسي الأقتصادي صاحب التأثير القوي ..في رسم السياسات ... والانماط في المستقبل ..

يتحدثون عن حلول لمشكلة البطالة ..وزيادة الصادرات ..وايجاد فرص عمل وزيادة دخل الفرد ..ورفاهية المستوي الأجتماعي

بدلا من ان تتحدث من داخل مسكنك ... عن سياسات التغير ..وعدم الأستقرار

من داخل فيلا ... دستور يا أسيادنا !! يغيرنا ويصلح حالنا ..يا رب

اتفضل ...

ربنا يصلح أحوالك ... ويصلح حالنا ..

سعر الدولار وصل كام يا أخوينا


تحياتي
والي لقاء